السّلاسة في بيانِ علاقةِ الحاكمِ، والمحكومِ وقضايا التكفير، والسّياسة مِن كلامِ…


السّلاسة السَّلَاسَة فِي بَيانِ عَلَاقَةِ الحَاكِمِ، والمَحْكومِ، والسِّياسَة مِنْ كَلامِ الأَئمَّةِ الثَّلَاثَة ابنِ بازٍ، والألبانيِّ، والعُثيمين رَحمهم اللهُ أَجمعين أَعَدَّهُ/ عَمْرو أَحمَد عَبد السّلام سَادات -------------------------------------- مُقدمةٌ كتاب السّلاسة في بيانِ علاقةِ الحاكمِ، والمحكومِ وقضايا التكفير، والسّياسة مِن كلامِ الأئمةِ الثّلاثة        إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102)} آل عمران: 102. {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1)} النساء: 1. {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)} الأحزاب: 70 - 71. أمَّا بعدُ: فإنَّ أحسنَ الحديثِ كلامُ اللهِ، وخيرَ الهَدي هَدي محُمَّدٍ -صلى اللهُ عليهِ، وسلّمَ-، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ مُحدثةٍ بِدعةٌ، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ(١). أما بعدُ:     فيا أيها القارئُ العزيزُ: اعلم -بادئ ذي بدءٍ- أنّي أحبُّ لكَ ما أحبُّ لنفسِي!، وأمحضُ لكَ النّصيحةَ؛ عملًا بقولِ رسولِ اللهِ –صلى اللهُ عليهِ وسلّمَ-: ((لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حتى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِه))(٢)، وقولِهِ –صلى اللهُ عليهِ وسلّمَ-: ((الدِّينُ النَّصِيحَةُ، قُلْنَا: لِمَنْ يَا رَسُولَ الله؟!؛ قَالَ: للَّه وَلِرَسُولِهِ، وَلِكِتَابِهِ، وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ، وَعَامَّتِهِمْ))(٣). ولمّا كانَ ذلكَ كذلكَ؛ وكنتُ أعلمُ منكَ –أخي المُسلمُ- أنَّكَ تُحبُّ اللهَ –جلَّ، وعزَّ-، ورسولَهُ –صلى اللهُ عليهِ وسلّمَ-، وتتبعُ ما جاءَ في كتابِ اللهِ –تعالى-، وسنةِ عبدهِ، ونبيّهِ –صلى اللهُ عليهِ وسلّمَ-؛ على ما كانَ عليهِ السّلفُ الصّالحونَ من الصحابةِ –رضي اللهُ عنهم-، ومن تبعهم بإحسانٍ؛ من التّابعينَ، والأئمةِ المتبوعينَ؛ قلتُ: فلنتفقْ على كلامِ أئمةِ الزّمانِ الثّلاثةِ الذينَ ينطلقونَ من هذا المنطلقِ؛ وهم أئمتهُ في هذا العصرِ؛ وقدْ شهدَ لهم القَاصي، والدّاني، والمُؤالفُ، والمخالفُ؛ ونحسبُ –واللهُ حسيبُهم- أنَّ اللهَ قدْ وضعَ لهم القبولَ في الأرضِ؛ وهم:  العلامةُ عبدُ العزيزِ بنُ بازٍ، والعلامةُ محمدٌ ناصرُ الدّينِ الألبانيّ، والعلامةُ محمدُ بنُ صالحٍ العثيمينَ -رحمهم اللهُ تعالى، وجميعَ علماءِ المسلمينَ-.    لاسيّما في هذه القضايا الحسّاسةِ؛ خاصةً ما يتعلقُ بالحاكمِ، والتّكفيرِ، والسّياسةِ؛ هذهِ القضايا التي يترتبُ عليها قيامُ دولٍ –عندَ الالتزامِ بها-، أو ضياعُ دول، وهلاكِ شُعوبٍ –عندَ الإخلالِ بها-؛ وما واقعُ الدولِ الإسلاميةِ عنَّا ببعيدٍ!. واللهُ يهدي من يشاءُ إلى صراطٍ مُستقيمٍ؛ سلَّمَ الله المسلمينَ أجمعينَ مِن كلِّ مكروهٍ، وسوءٍ، وصلى الله وسلَّمَ على عبدِهِ، ورسولهِ محمّدٍ، وآلهِ، وصحبِهِ، ومَن تبعهم بإحسانٍ؛ وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ. __ __ __ __ __ __ __ __ __ __ __ __ __ __ __ __ __ __ __ __ __ __ __ (١)- هذهِ خُطبةُ الحاجةِ التي كانَ رسولُ اللهِ -صلى اللهُ عليهِ وسلّمَ- يُعلمُها أصحابَهُ، وكانَ يَستفتحُ بِها خُطبَهُ ؛وقد أخرجَها أحمدُ، وأصحابُ السُّننِ، وللألبانيّ رسالةٌ خرّج فيها الحديثَ بعنوانِ: ((خُطبةِ الحَاجةِ)). (٢)-متفقٌ عليهِ ؛أخرجه البخاريُّ (13)، ومسلمٌ (45). فائدةٌ: قالَ الكرمانيّ: "ومِن الإيمانِ –أيضًا-  أنْ يُبغضَ لأخيهِ ما يُبغضُ لنفسِهِ مِن الشّرِّ، ولمْ يذكرهُ ؛لأنَّ حبَّ الشّيءِ مستلزمٌ لبغضِ نقيضِهِ ؛فتركَ التّنصيصَ عليهِ اكتفاءً" ؛انتهى من فتح الباري للحافظ ابن حجر –رحمه الله- (1/ 58). (٣)-أخرجه مسلمٌ (55). فائدةٌ: قالَ الخَطابيُّ: "النّصيحةُ كلمةٌ جامعةٌ ,معناها: حِيازةُ الحظِّ للمنصوحِ لهُ، وهي مِن وجيزِ الكلامِ، بل ليسَ في الكلامِ كلمةٌ مفردةٌ تستوفى بها العبارةُ عن معنى هذهِ الكلمةِ!. وهذا الحديثُ مِن الأحاديثِ التي قيلَ فيها إنَّها أحدُ أرباعِ الدّينِ!. وقالَ النّوويُّ: بل هوَ وحدَهُ محصلٌ لغرضِ الدّينِ كلِّهِ؛ لأنّهُ مُنحصرٌ في الأمورِ التي ذكرَها" ؛انتهى من فتح الباري للحافظ ابن حجر –رحمه الله- (1/ 138). 📗رابط التحميل :- 📥 https://archive.org/download/BinBaz-Albani-Usaimin/Salasa.Aema3.pdf ديوان أبى سفيان واحةٌ سلفيةٌ ☜ تَهْتَمُ بنشـ☟ـرِ 📚 فوائدَ عقديةٍ. 📝 ومنظوماتٍ علميةٍ.  📑 مقالاتٍ منهجيةٍ. 🔊 وصوتياتٍ أثريّةٍ. لأبِـي سُفيَان عَــــمــرُو سَادَات الشَيخ  -عفا اللهُ عنهُ ،وعن والديهِ ،ومشايخهِ-. https://t.me/sofyanamro